أبوغزاله: الشبكة المغربية للبحث والتعليم ترتبط بالشبكة العربية والشبكة الأوروبية للبحث والتعليم ضمن المرحلة الثانية لمشروع الربط الإفريقي

وقع سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم "آسرن" وسعادة الأستاذ محمد خلفاوي، مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقنية، اتفاقية تقوم بموجبها منظمة "آسرن" بتوفير اتصال عالي السعة بين الشبكة المغربية "مروان" والشبكة الأوروبية "جيانت" من خلال مركز الربط الرئيسي للمنظمة في لندن.

وتمثل "مروان" الشبكة المغربية الوطنية للتعليم والأبحاث، وهي تقدّم خدمات الاتصال بالإنترنت والتطبيقات والخدمات للمجتمعات التعليمية والبحثية في المغرب. وتتيح هذه الاتفاقية للباحثين والأكاديميين والطلاب إمكانية الوصول إلى الشبكة التعليمية والبحثية العالمية، وستمكّنهم من التعاون مع أقرانهم في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، بالإضافة إلى الدول العربية الأخرى.

ووفقا للاتفاقيّة تنضم المغرب إلى مجتمع الشبكات التعليمية والبحثية العالمية بدعم من المرحلة الثانية من مشروع الربط الافريقي (AfricaConnect2) والمموّل من الاتّحاد الأوروبي، والذي يهدف إلى دعم تطوير شبكات الإنترنت ذات السعة العالية والمستخدمة لأغراض البحث والتطوير في جميع أنحاء أفريقيا. ويُدار هذا المشروع من خلال الشبكة الأوروبية "جيانت" ومنظمة "آسرن"، ومنظمات الشبكات الإقليمية في جنوب شرق أفريقيا (تحالف أوبونتونيت) وفي غرب ووسط أفريقيا (شبكة واكرن).

وقال سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، "سيبقى المركز الوطني للبحث العلمي والتقنية شريكاً قويّاً لآسرن، حيث يسمح ارتباط المركز مع شبكة أسرن في لندن بالتفاعل والتعاون المباشر مع الشبكات الوطنية للتعليم والأبحاث في الأردن ولبنان والجزائر، إضافةً إلى مجتمعات السنكروترون في المنطقة وقد كان للتمويل المشترك للمفوضية الأوروبية في سياق مشروعي الربط الإفريقي والربط الأورومتوسطي دور أساسيّ لنجاح الاستدامة والتنمية الإقليمية".

وقال سعادة الأستاذ محمد خلفاوي: "يعتبر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني شراكته مع آسرن وجيانت شراكةً استراتيجية، وأنا أؤمن حقّاً بأنّ ترابط "مروان" مع الشبكات البحثية والتعليمية الدولية الأخرى هو أمر في غاية الأهميّة، حيث سيسمح ذلك للباحثين والأكاديميين والطلاب المغربيين بتحسين التعاون الإقليمي والقارّي والدولي. إنني سعيد حقّاً بأنّه يمكننا إعادة تأسيس هذا الترابط والشراكة بعد انقطاع قصير. أشكر آسرن وجيانت والمفوضية الأوروبية لدعمهم وأتمنى أن يكون تعاوننا مثمراً لنا جميعاً".

من جانبه قال السيد ديفيد ويست، مدير مشروع الربط الإفريقي لشمال إفريقيا: "لقد كان المغرب ومنذ عام 2004، شريكاً قديماً وموثوقاً في تحفيز إنشاء الشبكات التعليمية والبحثية في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط بدايةً خلال مراحل مشروع الربط الأورومتوسطي، والآن كشريك في مشروع الربط الإفريقي. إنّ إعادة تأسيس الترابط التعليمي والبحثي الدولي يعني أنّ الباحثين والمعلّمين والطلاب في المغرب أصبحوا في موقع يمكّنهم من الاشتراك في التعاون الدولي مع أقرانهم حول العالم ومن ترك بصمتهم الخاصة. إننا نتطلع للاستمرار في العمل مع المركز الوطني للبحث العلمي والتقني وآسرن من أجل تحسين البنية التحتية لدعم مجتمعاتنا في مجال البحث والتطوير."