أبوغزاله يلتقي طلاب معهد بيرسون الدولي في جامعة شيكاغو ويتحدث عن رؤيته لمستقبل المنطقة

عمان - استضاف ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي مجموعة من طلاب جامعة شيكاغو (ندوات النزاعات الدولية في معهد بيرسون PICS) كجزء من برنامج دراستهم المتضمن لقاء شخصيات عالمية وقياديين من العالم العربي.

ووقع الاختيار على الأردن لزيارتها ولقاء سعادة الدكتور طلال أبوغزاله باعتباره شخصية عالمية، للتعرف على رؤيته المستقبلية للمنطقة. 

وخلال اللقاء ثمن الدكتور أبوغزاله الدور الذي يقوم به برنامج معهد بيرسون ومبادرته في السعي لفهم أسباب وعواقب الصراعات المعقدة في العالم، من خلال زيارة تلك المناطق في مختلف أنحاء العالم من قبل مجموعة من الشباب والذين سيكونون القادة والمؤثرين في المستقبل.

وأكد أبوغزاله أهمية دور وكالات البحث والتطوير، والتي تخصص الموارد اللازمة لدعم الشباب المخترعين لتطوير مهاراتهم الإبداعية، مشيرا إلى ضرورة إعادة تعريف دور المحاضرين ليصبحوا مستشارين تقنيين وموجهين لطلابهم.

ووفقا للدكتور أبوغزاله فإن حل مشكلة اقتصاد الأمة وزيادة ثروتها وفي ذات الوقت خلق مجتمع خال من العنف والمخدرات والظواهر السلبية الأخرى، لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الإبداع والابتكار، مشيرا إلى أن ما يسمى "الإدمان الصحي" هو فقط الإدمان على الانترنت وعلى المعرفة والاختراع.

وأشار إلى كتابه الذي أصدره مؤخرا بعنوان "عالم معرفي متوقد" والذي يعبر عن إيمانه المطلق في المعرفة والعالم التكنولوجي والذي سيؤدي إلى مستقبل "متوهج"، مبينا أن المعرفة المتوفرة على الإنترنت ستمنح فرصا للديمقراطية والمساواة للجميع.

ودعا إلى تطوير منظومة لقياس قدرة المؤسسات التعليمية على التحول إلى تعليم ذكي قائم على المعرفة ويشجع الابتكار، كما دعا الطلبة إلى التركيز على كيفية إعادة توجيه السياسة العامة في العالم ليكون محورها التنمية الاجتماعية.

ووفقا للدكتور أبوغزاله، فإن تسونامي المعرفة ستمحو من لم يستطع مواكبة التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا. كما أن التعليم الذكي والذكاء الاصطناعي لن يجعل الاشياء أكثر ذكاءً فقط بل سيجعل بعض الاشخاص أفضل من غيرهم جسديا وعقليا.

من جانبها، أعربت مديرة الشراكات العالمية في جامعة شيكاغو، الدكتورة شيلا كوهانتب عن سعادة طلاب المعهد والعاملين فيه بلقاء الدكتور أبوغزاله، ومقدرين هذه الفرصة الفريدة للتعلم مباشرة من خبرته حول تأثير السياسة الإقليمية على المدنيين واللاجئين وما يمكن القيام به من خلال المعنيين والمؤسسات الخاصة من توفير للخدمات التعليمية والمهنية وغيرها للتخفيف من تأثير الحرب والعنف عليهم.

وأوضحت الدكتورة كوهانتب أن هذا البرنامج يشمل أيضا زيارات ميدانية ومحاضرات للتعمق في فهم الأسباب والعواقب المهيمنة على النزاعات، مشيرة إلى أن المرحلة الأولية من البرنامج بدأت في آب الماضي في جامعة بلفاست، وبدأ البرنامج الثاني في كانون الأول الجاري في الأردن.

يشار إلى أن معهد بيرسون يقدم للطلاب برامج توفر فرصا تجريبية لمعرفة المزيد حول الصراع الدولي، ويتم تطوير تلك البرامج وإدارتها من قبل أعضاء هيئة التدريس والموظفين في مناطق النزاع وما بعد النزاع، حيث تمكن الطلاب من المشاركة في اجتماعات مع أعضاء المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية والسياسيين والمهنيين والباحثين والممارسين الذين يعملون في مجال حل النزاعات.