بيروت – بحضور سعادة الدكتور طلال أبوغزاله وضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في نسخته الـ 62، نظمت مجموعة طلال أبوغزاله ندوة حول كتاب "طلال أبوغزاله...رجل تسكنه المعرفة" لمؤلفه معالي الوزير السابق كريم بقرادوني، وحفل توقيع الكتاب.
وحضر الحفل العميد وسيم عثمان ممثلا عن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف، ووزير البيئة السابق محمد المشنوق والوزير السابق خالد قباني، وعدد من السياسيين والمفكرين والإعلاميين.
وخلال الندوة، سلط مؤلف الكتاب كريم بقرادوني الضوء على شخصية أبوغزاله الذي هاجر مع أهله قسراً من مدينته يافا في فلسطين إلى بلدة الغازية في لبنان وعاش في الفقر، ولكنه ورغم كل هذه الصعاب كان يمشي أربع ساعات يوميا إلى مدرسته من الغازية إلى صيدا ذهابا وايابا تحت الشمس المحرقة والامطار الغزيرة مواجها التحديات.
وقال بقرادوني "كان أبوغزاله بحجم التحدي وأكبر إذ كان الأول في كل المواد خلال سنين الدراسة، ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ما يزال الأول في كل شيء".
وأضاف: "إن أبوغزاله سباق في كل شيء فهو أول من فهم مسألة الملكية الفكرية، وأنشأ جامعات بهدف خدمة الإنسان والمجتمع والقضية الفلسطينية. وما يستوقف هو قناعته بالعلم والتعليم الرقمي، النهم على القراءة التي هي مفتاح العلم والثقافة، فأبوغزاله ما يزال يقرأ قرابة 4 ساعات يوميا وأن أحب لقب لديه هو عندما تناديه المعلم".
بدوره عبر أبوغزاله عن شكره للمؤلف بقرادوني على كتابه وعلى اختياره لمسيرة حياة طلال أبوغزاله ليكتب عنها. وأكد على إيمانه بأن المعاناة نعمة، حيث ألّف كتابين في حياته، الأول بعنوان "قصص من الحياة أنعم الله عليها بالمعاناة"، والكتاب الثاني بعنوان "عالم معرفي متوقد" الذي صدر حديثا.
وقال: "إن مستقبل العالم في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي هي ثورة المعرفة، فعالم المعرفة الجديد مختلف حيث أحفادنا سيستغربون كيفية عيشنا في عصر متخلف لأننا محرومون من قدرات تقنية المعلومات والاتصالات التي هي الجهاز العصبي في جسم الإنسان الذي يحرك كل شيء فينا، في عصر المعرفة كل شيء في حياتنا سوف يحركه الإنترنت، سنعيش في عالم مختلف كليا".
وأضاف: "إنه لفخر كبير لي أن يقوم الصديق الوزير كريم بقرادوني بتأليف ثلاثة كتب عن ثلاثة رؤساء ومن ثم يختارني أنا بعد هذه الشخصيات، خاصة وأنه كاتب مختص بالرؤساء، وإنه لتكريم كبير لي أن يصفني بـ"إنسان سكنته المعرفة"".
وأكد أبوغزاله أن الثورة الرقمية ستدخل في مختلف تفاصيل حياتنا، مشيرا إلى أن المجتمعات التي يمكنها مواكبة هذه الثورة ستكون أفضل على مختلف الصعد، معبرا عن أمله في مواكبة الدول العربية لتلك الثورة ومنتجاتها.
وفي الختام، انتقل جميع الحضور إلى جناح مجموعة طلال أبوغزاله في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب للمشاركة في حفل توقيع الكتاب.