أبوغزاله يثمن دور الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويؤكد أهمية إعادة بناء القدرات في اليمن

عمان -عبر سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس المجلس الفخري لاتحاد التحضر المستدام CSU، والرئيس المشارك لمبادرة الشبكة 11 عن اعتزازه بالدور الذي تلعبه الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في دعم اللاجئين المهجرين في جميع أنحاء العالم.

جاءت تصريحات الدكتور أبوغزاله خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري الذي عقد بعنوان "تقييمات المدن ونظام الرصد السريع: نحو تحقيق تنمية وعملية إنعاش حضري في اليمن" ونظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة  UN-Habitat) بالتعاون مع مجموعة طلال أبوغزاله، حيث أشاد أبوغزاله بمستوى التعاون والشراكة بين الموئل والمجموعة في العديد من المجالات.

وقال الدكتور أبوغزاله "إننا نعمل حاليا على خطة إعادة إعمار شاملة في سوريا واليمن وليبيا والتي ستدعم جهود بناء قدرات اللاجئين أنفسهم لأننا على يقين بأن الأمة العربية أمة قوية ومهما كان حجم الصعاب فإنها ستكون قادرة على الصمود والبدء من جديد."

وأضاف: "عندما تعرض مكتب المجموعة في اليمن للهجوم تابعنا عملنا من غرفة في فندق واستطاع الشعب اليمني أن يقاوم ويتخطى كل التحديات."

وشكر الدكتور أبوغزاله سعادة السيدة ميمونة محمد شريف المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) وسعادة الأستاذة زينة الأحمد، مديرة المكتب الإقليمي للدول العربية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية-الموئل لدورها الكبير في دعم الوطن العربي.

وأضاف: "نرتبط مع الاتحاد الأوروبي بعلاقات تعاون عظيمة في العديد من المشاريع، وقد دعم اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ومن خلال شراكتنا اليوم مع الاتحاد الأوروبي فإننا نقدم خدمات التعليم لهؤلاء اللاجئين للحصول على شهادات جامعية من خلال مراكز المعرفة التابعة للمجموعة ونقدم شكرنا الجزيل للاتحاد للدور الإيجابي الذي يقومون به."

وخلال الاجتماع الذي حضرته سفيرة الاتحاد الأوروبي في اليمن سعادة السيدة انتونيا كالفو بويرتا، أعرب أبوغزاله عن أمنياته للمشاركين في والذين يمقلون القطاعين العام والخاص في اليمن بالنجاح.

وأشار إلى ضرورة العمل على ثلاثة محاور: دور الحكومات، والمنظمات العالمية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن القطاع الخاص في اليمن يتميز بالتطور والابتكار كما يمتلك التكنولوجيا التي تضاهي تلك الموجودة في أوروبا، مؤكدا في ذات الوقت الحاجة الماسة لإيجاد هيئة أو وزارة تحت اسم هيئة إعادة الاعمار المستدام تتولى تنظيم جميع الأمور من أجل التخطيط للمستقبل وليس مجرد إعادة بناء ما تم تدميره لأن إعادة بناء القدرات أكثر أهمية.

ودعا أبوغزاله الأمم المتحدة إلى وضع برنامج في اليمن مشابه للبرنامج الموجود في مخيم الزعتري لتعليم اللاجئين عبر الانترنت، مشيرا الى أنه على استعداد لتقديم خط انترنت ومحطات معرفة للمساعدة في تحقيق هذا البرنامج.

وركز الاجتماع التشاوري – والذي استمر ليوم واحد - على الأزمة في اليمن وتأثير النزاع فيها، خصوصا في المناطق الحضرية والتي تعرضت المدن الرئيسية فيها إلى مستويات مختلفة من التدمير، فيما شهدت المدن التي تأتي في المرتبتين الثانية والثالثة حركات هجرة سكانية عكسية مما حول هذه المناطق إلى أماكن لاستضافة الأشخاص المهجرين داخليا.