احتفالا بمرور 45 عاما على العلاقات الدبلوماسية الصينية الأردنية الدكتور طلال أبوغزاله يؤكد عمق العلاقات الصينية الأردنية ويدعو إلى التعاون بمشاريع لتعزيز البنية التحتية

عمان- شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" في الاحتفال الذي نظمته السفارة الصينية في عمان "رقميا" بمناسبة مرور 45 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والأردن وبمشاركة عدد من المسؤولين والدبلوماسيين والاقتصاديين وممن ساهموا في توثيق العلاقات بين البلدين.

وخلال كلمته، أكد الدكتور طلال أبوغزاله عمق العلاقات الصينية الأردنية والتي بدأت منذ عام 1977، مشيرا إلى إمكانية زيادة التعاون الاقتصادي، على شكل مشاريع عملاقة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية في الأردن.

وبين الدكتور أبوغزاله ان "طلال أبوغزاله العالمية" سعت إلى تعزيز العلاقات بين الأردن والصين من خلال العديد من البرامج التي تنشر اللغة والثقافة الصينية محليا وعربيا، مضيفا أن علاقات المجموعة مع الصين متنوعة ومزدهرة تم جمعها في مجلد مؤلف من 125 صفحة متاح على الموقع الإلكتروني للمجموعة تحت عنوان "العلاقات بين طلال أبوغزاله العالمية والصين".

وركز الدكتور أبوغزاله على أن أحد أبرز مشاريع المجموعة كان تأسيس معهد طلال أبوغزاله كونفوشيوس عام 2008 لنشر اللغة والثقافة الصينية في الأردن والعالم العربي، مشيرا إلى أن المعهد هو الأول من نوعه في المنطقة، الذي أنشئ بالتعاون مع معهد هانبان وجامعة شنيانغ الصينية، ليكون مركزا معتمدا للتعليم ولاختبار الكفاءة (HSK) في الأردن. 

وعبر الدكتور أبوغزاله عن فخره للتكريم الذي حظي به شخصيا في حفل خاص لفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ في القاهرة في عام 2016، ومنحه جائزة المساهمات البارزة للصداقة الصينية العربية في أول مبادرة صينية من نوعها، مشيرا إلى أن هذا التقدير عزز من التزامه بدوره في تنمية العلاقات بين البلدين والاستمرار فيه.

من جانبه، أعرب السفير الصيني في عمان السيد تشن تشوان دونغ عن شكره لكل أصدقاء الصين في الأردن، وبين أن العلاقات بين البلدين ترسخت على مدى السنوات الـ45 الماضية، وعمل الجانبان على حماية السيادة والأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. 

وأضاف السفير تشن تشوان دونغ أنه تم إقامة شراكة استراتيجية عام 2015 بين البلدين لتوسيع التعاون في المجالات العسكرية والأمنية، وفي القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لبعضهما البعض، والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، "كما أصبحنا من أقوى المؤيدين للقضية العادلة للشعب الفلسطيني والأمة العربية". 

وأشار إلى أن الصين أصبحت ثاني أكبر "شريك تجاري" للأردن من حيث السلع، حيث تجاوز حجم التجارة الثنائية 4.4 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة أكثر من 200 مرة مقارنة بما كان عليه الحال في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مضيفا أن الاستثمار الثنائي حافظ على زخم نمو جيد، حيث زاد الاستثمار الأردني المباشر في الصين عام 2021 سبع مرات على أساس سنوي وأصبحت بعض المشروعات مثالا مميزا للتعاون العملي بين البلدين.

وقال "علينا التشارك في بناء الحزام والطريق بجودة عالية، وتعميق التكامل للاستراتيجيات التنموية بين البلدين، وإيجاد فرص جديدة للتعاون الاقتصادي، ليعود هذا التشارك بالمنفعة المتبادلة على الشعب. 

وخلال الحفل أكد المشاركون أن العلاقات الأردنية الصينية متينة وتشهد تقدما ملحوظا بمختلف المجالات، وأن الأردن يقدر موقف الصين الثابت والداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما يقدر دعم الصين لجهود الأردن وللوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.