في ندوة حول الملكية الفكرية في "الأهرام" أبوغزاله: على كل عربي أن يفتخر بأننا أصبحنا أكبر شركة ملكية فكرية في العالم أبوغزاله: تستطيع مصر أن تكون القوة الاقتصادية السادسة في العام 2030

القاهرة – استضاف منتدى بطرس غالي الاقتصادي سعادة الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" في الندوة التي نظمها تحت عنوان (الملكية الفكرية.. الوقود الذي يشعل نار الإبداع) تزامنا مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للملكية الفكرية.

وخلال الندوة التي عقدت في قاعة الأستاذ محمد حسنين هيكل بمؤسسة الأهرام وبحضور كتاب وإعلاميين وخبراء في مصر، وأدارها رئيس تحرير الأهرام الاقتصادي شريف عبد الباقي، تناول الدكتور أبوغزاله مفهوم الملكية الفكرية والدور المهم الذي تضطلع به مجموعة أبوغزاله عالميا في هذا المجال. 

واستعرض بداياته في مجال الملكية الفكرية في السبعينيات والعقبات التي واجهها، ليصل في المقابل إلى المساهمة في صياغة قوانين الملكية الفكرية في الدول العربية، لتسهم هذه القوانين بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني.  كما استعرض الحرب التي خاضها خلال عضويته في مجلس المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومجلس المنظمة العالمية للتجارة لحماية المنتجات الفكرية، من أجل حماية الأفكار مثل "جوجل". 

وبين الدكتور أبوغزاله كيف تأسست شركته للملكية الفكرية، حيث ركز على إنشاء شركة ملكية فكرية مرقمنة لتصبح الأولى على مستوى العالم وليس الوطن العربي فحسب، داعيا الجميع إلى الافتخار بأن هناك مؤسسة عربية تقود مهنة الملكية الفكرية على مستوى العالم. 
وأشار الدكتور أبوغزاله إلى أن العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر تتبع سياسات تنموية طويلة المدى من خلال اعتمادها سياسات تنمية البنية التحتية التي ستقود حتما إلى تنمية اقتصادية حقيقية. 

وأضاف مؤكدا أن مصر قادرة على مواجهة تحديات المستقبل لدرجة تؤهلها لدخول نادى الاقتصادات المتقدمة، واحتلال المركز السادس في قائمة الاقتصاديات العالمية الأكبر بحلول عام 2030، خاصة وأن مصر تركز على بناء المستقبل.

وحول الوضع السياسي في العالم، أكد الدكتور أبوغزاله أنه يتوقع أن تتطور الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية ثالثة، تضع قواعد جديدة بديلة للنظام العالمي القائم الذي وصفه بأنه أصبح نظاما عاجزا عن التعبير عن موازين القوى الحقيقية في عالمنا المعاصر. 

وضرب أبوغزاله مثلا بالدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي أصبحت مصالحها متعارضة ومتضاربة لدرجة أن مجلس الأمن أصبح عاجزا عن اتخاذ قرارات مصيرية، وأن العالم أصبح بلا قيادة، فلا يمكن القول إن أمريكا ما زالت تقود العالم، أو أن الصين أو روسيا تستطيع أن تدعي أنها تقود العالم، لذلك نشأت الحاجة الموضوعية إلى حدث عالمي يمكنه إعادة توزيع موازين القوى بشكل يعبر عن الواقع.

وأوضح الدكتور أبوغزاله، أن الصراعات العالمية يمكنها أن تكون مفيدة من هذه الناحية، وأن على دول المنطقة العربية أن تعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الأحداث لإعادة التمركز في النظام العالمي الجديد المتوقع.

وشهدت الندوة مناقشات مستفيضة حول حقوق وقوانين الملكية الفكرية في الوطن العربي، وتأثيراتها على مستويات الإبداع والابتكار والتطور في الدول العربية، ومدى تطابق القوانين والتشريعات والسياسات العربية مع التشريعات العالمية، وقدرتها على تأهيل المناخ المناسب للشباب والمبدعين العرب على إبراز أفكارهم ومنتجاتهم، وحماية ملكيتها الفكرية على مستوى العالم.