أبوغزاله والدغمي والعسومي يفتتحون مقر مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى في مجلس النواب

عمان - افتتح رئيس مجلس النواب المحامي عبد الكريم الدغمي، في مقر المجلس، بحضور رئيس البرلمان العربي السيد عادل العسومي، ورئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" الدكتور طلال أبوغزاله، مقر مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا المنبثقة عن البرلمان العربي في آذار الماضي.

ويناقش المكتب الدائم للمجموعة الذي يرأسه النائب خالد أبو حسان، بنود الإطار العام لاستراتيجية عمل المجموعة، الذي يتضمن إنشاء شبكة برلمانية عربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبناء شراكات مؤسسية مع المجموعات المختصة بالعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد البرلماني الدولي، وتوحيد الصوت العربي، مع زيادة ممثلي البرلمانات العربية فيها، وتعزيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا ودراسات المستقبل في جميع المجالات، فضلا عن التوعية بأهمية العلوم والتكنولوجيا وأثرها الإيجابي على المجتمعات. 

وقد رحب الدكتور طلال أبوغزاله رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبوغزاله العالمية بالحضور، موجها الشكر والتقدير للمحامي عبد الكريم الدغمي رئيس مجلس النواب الأردني على استضافة مقر أعمال المجموعة الدائم في المجلس. 
وأعلن الدكتور أبوغزاله عن دعمه لمبادئ وأهداف إنشاء مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا بالبرلمان العربي، برئاسة النائب خالد أبوحسان، من خلال الخطة التنفيذية لاستراتيجية شاملة تقوم على مبادئ العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع الدول العربية وتحقيق أهدافها للعام 2030 بالتعاون مع البرلمان العربي والبرلمانات والمجالس الوطنية العربية.

وقدم الدكتور أبوغزاله عدة مقترحات أبرزها أن يكون اسم مجموعة العمل "فريق عمل البرلمان العربي للتحول الرقمي"، وأن يتم التعاون مع البنك الإسلامي للتنمية في جدة، والذي بدوره يقدم خدمات التمويل اللازمة لمشاريع التنمية في الدول العربية. 

كما دعا الدكتور أبوغزاله إلى إصدار نشرة إعلامية عن المبادرة توضح للجميع، مسؤولين أو مواطنين، أهداف فريق العمل والخطة الاستراتيجية التي سيعمل على تنفيذها بالإضافة إلى موجبات هذا العمل، ودور الأردن في الاستضافة لتوعية الجميع بأهمية العمل العربي المشترك، وأهمية هذا المشروع. 

بدوره قال الرئيس الدغمي، إن المرحلة الدقيقة التي نعيشها تستدعي بذل جهود استثنائية لتطوير آليات العمل العربي المشترك، وتعزيز فاعليته السياسية والتشريعية والاقتصادية، خصوصا في المجال التكنولوجي والمعرفي.

وأكد على أهمية دمج العلوم والتكنولوجيا والابتكار في سياسات أعمال البرلمانات العربية وتمكين أعضائها وموظفيها من المساهمة في تحديد أوليات دولهم وربط وإدماج العلم في العمل السياسي والبرلماني، معربا عن أمله بأن تسهم هذه الخطوة في تطوير مكانة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في تنفيذ الخطط التنموية في الدول العربية وفق المعايير والمؤشرات الدولية التي تراعي الخصوصية الثقافية العربية.

من جهته، أوضح رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، أن استضافة الأردن لمقر المجموعة يجسد مكانة الأردن الكبيرة لدى الشعب العربي، كما يعكس دوره الريادي في خدمة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مثمنا جهود جلالة الملك عبد الله الثاني من أجل الدفاع عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والنهوض بواقع الأمة العربية في المجالات كافة.

وأشار إلى أن فكرة إنشاء المجموعة جاءت إيمانا بأهمية توظيف العلم والتكنولوجيا في خدمة العمل العربي المشترك خاصة بعد أن أصبحت العلوم والتكنولوجيا قاطرة التطور والتنمية وعماد التقدم في جميع المجالات، مؤكدا أهمية إيجاد منظومة قانونية وقيمية وأخلاقية ومؤسساتية شاملة يتم في إطارها تحقيق التوظيف الآمن والمستدام للعلوم والتكنولوجيا.

أما رئيس مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى المعنية بالعلوم والتكنولوجيا النائب خالد أبو حسان، فقد بين أهمية الدور البارز الذي من المتوقع أن تقوم به المجموعة البرلمانية رفيعة المستوى عبر طرح رؤى وأفكار جديدة وتشكيل أدوات وآليات تساعد في الاستفادة مما تتيحه التكنولوجيا من فرص في مختلف المجالات.

وقال أبو حسان، إن الاستثمار في رأس المال البشري هو السبيل الأفضل لتحقيق التنمية والتقدم داخل المجتمعات، وهو ما يتطلب أن يكون لنا بصمة أكبر في التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم، وأن نكون قادرين على التصدي لجميع التحديات والمشكلات التي تفرضها الثورة العلمية والتكنولوجية.