عمّان – نظم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي، بالتعاون مع مؤسسة ومركز الحسين للسرطان والبرنامج الاردني لسرطان الثدي، جلسة توعوية وتثقيفية بعنوان "صورة للحياة.. افحصي" ضمن الحملة العربية السابعة للتوعية بسرطان الثدي لهذا العام.
وعقدت الندوة ضمن جهود ونشاطات الملتقى الداعمة لجهود البرنامج الأردني لسرطان الثدي بالتزامن مع الحملة التي يتم تنفيذها خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر من كل عام، والذي يعتبر شهرا للتوعية بسرطان الثدي، هدفه نشر الوعي حول وأهمية الكشف المبكر عنه.
واستضافت الجلسة كل من الدكتورة ريم العجلوني المديرة العامة للبرنامج الاردني لسرطان الثدي، والدكتورة ميسم عكروش عضو جمعية البحر الأبيض المتوسط لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى ملهمات وناجيات من سرطان الثدي، السيدة سوزان بربور، والسيدة سماح الناطور، والسيدة رزان الروسان، والسيدة نيكول شاهين.
وأكد السيد فادي الداوود المدير التنفيذي لملتقى طلال أبوغزاله المعرفي اعتزاز الملتقى باستضافة هذه الندوة التوعوية التحفيزية، مؤكداً أن الملتقى يدعم هذه الجهود ضمن المسؤولية الوطنية والمجتمعية التي يتولاها، حيث يقوم الملتقى ببث الرسائل التوعوية الخاصة بالحملة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمجموعة طلال أبوغزاله العالمية.
وخلال الندوة، أشارت الدكتورة ريم العجلوني أنه وفقا للأرقام الرسمية فإن أكثر من 1200 سيدة أردنية تتلقى خبر تشخيصها بسرطان الثدي كل عام، مبينة أن ذلك يؤكد أهمية التوعية بالكشف المبكر، واتباع نمط حياة صحي، وأن كل مواطن له دور هام في مكافحة السرطان والحد من انتشاره.
وأوضحت العجلوني، أن البرنامج الأردني لسرطان الثدي، هو برنامج وطني يعمل بقيادة ودعم مؤسسة ومركز الحسين للسرطان ووزارة الصحة، ويعنى بخلق البيئة الداعمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي كأكثر أنواع السرطانات انتشاراً، مؤكدة أن الكشف المبكر ينقذ الحياة، حيث أن نسبة الشفاء في حالات الكشف المبكر ارتفعت إلى أكثر من 95 بالمئة.
وأشادت العجلوني بدعم ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي لحملات البرنامج الأردني لسرطان الثدي سنويا واستضافة هذه الندوة، مشيرة إلى أن هذه الندوات تعمل على زيادة الوعي لدى المجتمع وتسلّط الضوء على أهمية الكشف المبكّر الذي يعد أهم وسيلة للوقاية والعلاج.
بدورها، أكدت الدكتورة ميسم عكروش، أن سرطان القولون هو الأشهر لدى الذكور، و"الثدي" لدى الإناث، مبينة أن الأرقام تدل على زيادة الإصابة سنويا بهما.
وأشارت عكروش إلى أن سرطان القولون مرتبط بالوراثة، وإن الشفاء التام منه يكون باتخاذ الحيطة المبكرة، خاصة وأن احتمالية الإصابة به تزداد لمن فوق عمر الـ60 عاما.
وفي نهاية الجلسة تم تكريم المتحدّثات وتقديم دروع تقديرية لهن اعتزازاً بدورهن وجهودهن في التوعية والتثقيف.
يشار إلى أن البرنامج الاردني لسرطان الثدي تم تأسيسه عام 2007 كبرنامج وطني بتوجيهات من وزارة الصحة الأردنية، لتولي مهمة تخفيض معدل الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي، والانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة (الثالثة والرابعة) إلى تشخيصه في مراحل مبكرة (صفر-الثانية) حيث تكون فرص الشفاء أعلى وتكاليف العلاج أقل.
أما ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي فهو أحد مؤسسات "طلال أبوغزاله العالمية" وهو منبر للحوار والتشخيص والبحث والدراسة والتقييم لكل جوانب الاقتصاد والأعمال على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ومساحة آمنة للشباب للحوار والنقاش والتوعية والتثقيف لتشجيع الشباب على الانخراط في الحياة المدنية وتنمية المجتمع للمساهمة في رفعة الاقتصاد الوطني.