عمان- شارك سعادة الدكتور طلال أبوغزاله، رئيس ومؤسس "طلال أبوغزاله العالمية" كمتحدث رئيسي في المؤتمر الدولي السادس عشر لرعاية الموهوبين والمتفوقين الذي نظمه المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين، في مقر جامعة البترا بحضور رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران.
وعُقد المؤتمر تحت عنوان: "الموهبة والتفوق والذكاء الاصطناعي في التعليم: رؤى مستقبلية" بمشاركة عدد من المفكرين والشخصيات.
وأكد الدكتور أبوغزاله في كلمته على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية التي تمثل الواقع والمستقبل، مضيفا أن قيادة العالم في العصر الحالي ليست بقوة السلاح، وإنما بقوة الاقتصاد القائم على تقنية المعلومات والاتصالات.
وأشار الدكتور أبوغزاله إلى شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي أصبحت الأقوى والاكبر في العالم، وفاقت قوة بعض الدول.
وأضاف الدكتور أبوغزاله أن الإبداع لا يقتصر على شخص دون آخر، ولا يحتاج إلى الدعم، وإنما يحتاج إلى قرار، لافتا إلى أن مجموعة طلال أبوغزاله العالمية هي الأولى في العالم في العديد من المجالات لأنها اختارت أن تكون مجموعة معرفية مبدعة، ولديها مئات الاختراعات المعرفية التي تقدمها كخدمات لعملائها.
من جانبه أكد دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عدنان بدران أهمية تنمية مهارات التفكير الإبداعي في التعليم، مضيفا أن الإبداع يمكن بناؤه في العقل البشري بطريقة التعلم المدمج في حل المشاكل وتقصي الحقائق، وبناء المهارات.
ودعا الدكتور بدران إلى تحديث مدخلات التعليم التي ستنقله إلى التعلم المدمج، وإلى تغيير الصورة عن المدرسة لتكون جاذبة للطلبة، وقال: "علينا التركيز على مجال تدريب المعلمين وإعداد المناهج التي تتماشى مع عصر تنافسية العولمة، ومفاهيم واتجاهات حديثة ومعاصرة في التعليم".
بدوره قال رئيس المجلس العربي للموهوبين الأستاذ الدكتور عاطف كنعان: "أصبحت رعاية الموهوبين والمتفوقين ضرورة حتمية، ولا يمكن لأي مجتمع أن يواكب نهضة الأمم في مختلف الصعد إلا بتطوير عملية التعليم".
وتحدث رئيس جامعة البترا الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم عن دور جامعة البترا في رعاية الموهبة والإبداع، مشيرا إلى أن الموهوبين هم أصحاب التفكير المنطقي، وهم الذين يستطيعون رؤية بعض الجوانب التي لا يراها الآخرين.
وتحدث أيضا رئيس الجامعة الأسترالية في الكويت الأستاذ الدكتور عصام زعبلاوي عن ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تبحث فيه مؤسسات التعليم العالي في الدول المتقدمة عن التوسع في توظيف الذكاء الاصطناعي، فإن مؤسسات التعليم العالي في الوطن العربي ما تزال في مرحلة التفكير في إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي.
وخلال أعمال المؤتمر انتقد المتحدثون غياب الاختراعات والإنتاج الفكري في الأردن، وخاصة في ظل النظام التعليم الحالي الذي يحتاج إلى تطوير، مؤكدين أن عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي قائم على البحث العلمي الذي لا يكون ذا قيمة ما لم يقد إلى اختراع فعلي.
وفي نهاية أعمال المؤتمر سلم راعي المؤتمر دولة الدكتور بدران الدروع والشهادات التكريمية للدكتور أبوغزاله والمتحدثين.